Translate

بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 8 يوليو 2023

داء الليشمانيات


 
علم الطفيليات  من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
علم الطفيليات  {عالم طفيليات
الموضوع
parasite (en) 

 undefined
بعوضة سوداء بالغة مع دودة كلابية الذنب المتلوية متصاعدة من قرن استشعار الحشرة، والطفيلي هو المسؤول عن المرض المعروف باسم عمى النهر في أفريقيا.
علم الطفيليات
(بالإنجليزية: Parasitology)‏ هو العلم الذي يُعنى بدراسة الطفيليات وعلاقتها مع الجسم المضيف. وكتنظيم بيولوجي، لا يتم تحديد نطاق علم الطفيليات من قِبَل الكائن الحي أو البيئة المعنية، ولكن بطريقتهم في الحياة. وهذا يعني أنها تشكل توليفة من التخصصات الأخرى، وتعتمد على تقنيات من مجالات مثل بيولوجيا الخلية، والمعلوماتية الحيوية، والكيمياء الحيوية، وعلم الأحياء الجزيئي، وعلم المناعة، وعلم الوراثة، والتطور، وعلم البيئة.
التجمعات
التطفل هو العلاقة بين كائنين أحدهما (الطفيل) يتغذى على الآخر (العائل).
وهناك أنواع أخرى من التجمعات يمكن أن تنشأ بين الكائنات الحية وأهمها: التطاعم (المؤاكلة)/ وهي تشبه التطفل ولكن المخلوق الصغير هنا يُدعى المطاعم ولا يسبب أي ضرر للمضيف، كما أن المضيف لا يناله أي فائدة جراء هذا التجمع.
المقايضة/ وهو نوع من التجمع بين مخلوقين يستفيد كل منهما من الآخر، ولكن هذا الارتباط ليس إجباريا لحياة كليهما.
التعايش (المنفعة)/ هي نوع من التجمع الدائم الذي ينشأ بين مخلوقين يعتمد كل منهما على الآخر في الغذاء أو المأوى بشكل إجباري، بحيث لايمكن لأحدهما العيش من دون الآخر.
الارتمام (الحياة الرمية)/ ويعتمد المخلوق الصغير هنا في غذائه على فضلات المضيف كالمتحول القولوني، والذي يتغذى على الفضلات البشرية ضمن القولون.
الافتراس/ وهو اعتماد مخلوق كبير على مخلوق أصغر في الغذاء مسببا وفاته، ويسمى المخلوق الكبير بالمفترس.
المجالات
تعني دراسة هذه الكائنات المتنوعة أن هذا الموضوع غالبا ما يتم تقسيمه إلى وحدات أبسط وأكثر تركيزًا، والتي تستخدم تقنيات شائعة، حتى وإن لم تكن تدرس نفس الكائنات أو الأمراض. وتقع الكثير من البحوث في علم الطفيليات في مكان ما بين اثنين أو أكثر من هذه التعريفات. وبشكل عام، تقع دراسة بدائيات النوى تحت مجال علم الجراثيم بدلا من الطفيليات.
طبيًا 
كان الإيطالي فرانسيسكو ريدي، الذي يعتبر أبو علم الطفيليات الحديث، أول من أدرك ووصف تفاصيل العديد من الطفيليات الهامة بشكل صحيح.أشار عالم الطفيليات كوكس إلى أن «البشر يستضيفون ما يقرب من 300 نوع من الديدان الطفيلية، وأكثر من 70 نوعًا من الطفيليات، بعضها مشتق من أسلافنا الرئيسيين وبعضها تم الحصول عليه من الحيوانات التي قمنا بتربيتها أو تم الاتصال بها خلال تاريخنا القصير نسبيًا على الأرض».
علم الطفيليات الطبية هو واحد من أكبر المجالات في علم الطفيليات، حيث يتعامل مع الطفيليات التي تصيب البشر، والأمراض التي تسببها، والصور السريرية والاستجابة التي يولدها البشر ضدهم، كما أنه يهتم بالطرق المختلفة لتشخيصها، وعلاجها، والوقاية منها، ومكافحتها. فالطفيلي هو كائن حي يعيش على أو داخل كائن حي آخر يدعى المضيف، وتشمل هذه الكائنات: المُتَصَوِّرة: وهي جنس من الأوليات الطفيلية تسبب الملاريا، والأنواع الأربعة التي تصيب الإنسان هي المتصورة النشيطة Plasmodium vivax، المتصورة المنجلية Plasmodium falciparum، المتصورة البيضية Plasmodium ovale، المتصورة الوبالية Plasmodium malariae.
ليشمانيا دونوفانية وهو كائن وحيد الخلية يسبب داء الليشمانيات.
الأميبا والجياردية التي تسبب العدوى المعوية (زحار وإسهال).
الكائنات متعددة الخلايا والديدان المعوية، مثل: البلهارسيا، وفخرية بنكروفتية، ودودة الانسيلوستوما، والدودة الشريطية.
الطفيليات الخارجية، مثل: القراد، والقمل، والقارمة الجربية.
كما يمكن أن تشمل الطفيليات الطبية تطوير الأدوية، والدراسات الوبائية، ودراسة الأمراض حيوانية المنشأ.
بيطريًا
  علم الطفيليات البيطرية
دراسة الطفيليات التي تسبب خسائر اقتصادية في الزراعة أو عمليات تربية الأحياء المائية، أو التي تصيب الحيوانات المرافقة، ومن أمثلة الأنواع التي تم دراستها: الخشف الزغبي (Lucilia sericata) التي تضع بيضها على جلد الحيوانات، وعندما يفقس يؤذي الحيوان ويسبب خسارة اقتصادية للمزارع.
سوس أذن القط (Otodectes cynotis).
هيكليًا
دراسة هياكل البروتينات من الطفيليات، وقد يساعد تحديد بنية البروتين الطفيلية على فهم أفضل لكيفية عمل هذه البروتينات بشكل مختلف عن البروتينات المتجانسة في البشر. وبالإضافة إلى ذلك، قد تساعد بنية البروتين في تعريف عملية اكتشاف الدواء.
كميًاتُظهِر الطفيليات توزيعًا مُجمَّعًا بين الأفراد المضيفين، وبالتالي فإن غالبية الطفيليات تعيش في أقلية من المضيفين، وتجبر هذه الميزة علماء الطفيليات على استخدام منهجيات إحصائية حيوية متقدمة.
علم البيئة الطفيلية
يمكن أن تقدم الطفيليات معلومات حول البيئة السكانية للمضيف، ففي بيولوجيا مصايد الأسماك على سبيل المثال، يمكن استخدام المجتمعات الطفيلية للتمييز بين المجموعات السكانية المتميزة من نفس الأنواع السمكية التي تسكن في منطقة ما. وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك الطفيليات مجموعة متنوعة من السمات المتخصصة واستراتيجيات تاريخ الحياة التي تمكنها من استعمار المضيفين. ويمكن لفهم هذه الجوانب من بيئة الطفيليات أن يسلط الضوء على استراتيجيات تجنب الطفيليات المستخدمة من قِبَل المضيفين.
علم الحفظ الحيوي للطفيليات
يهتم علم الحفظ الحيوي بحماية وحفظ الأنواع المعرضة للخطر، بما في ذلك الطفيليات، فهناك نسبة كبيرة من أنواع الطفيليات مهددة بالانقراض، ويرجع ذلك جزئياً إلى الجهود المبذولة للقضاء على الطفيليات التي تصيب الإنسان أو الحيوانات الأليفة، أو تضر بالاقتصاد البشري، وأيضا بسبب تدهور أو تفتيت المجتمعات المضيفة وانقراض الأنواع المضيفة.
علم التصنيف والتطور
إن التنوع الهائل بين الكائنات الطفيلية يخلق تحديًا لعلماء الأحياء الذين يرغبون في وصفهم وتصنيفهم، وقد كانت التطورات الحديثة في استخدام الحمض النووي لتحديد الأنواع المنفصلة وللتحقق من العلاقة بين المجموعات في مختلف المقاييس التصنيفية مفيدة بشكل كبير لعلماء الطفيليات، حيث تنحل العديد من الطفيليات، مما يؤدي لاختفاء العلاقات بين الأنواع.
تاريخ
التطفل  

 undefined
كيسة ويافعة من الجيارديا، التي تسبب داء الجيارديات. وتمت ملاحظة هذا النوع لأول مرة من قِبل أنطوني فان ليفينهوك عام 1681.
لاحظ أنطوني فان ليفينهوك الجيارديا Giardia lamblia في عام 1681، وقام برسمها، وكان ذلك أول طفيلي من الطفيليات البشرية التي سجلها، وأول طفيلي تم رؤيته تحت المجهر.وبعد بضع سنوات، في عام 1687، نشر علماء الأحياء الإيطاليان كوزيمو بونمو وجياشينتو سيستوني أن الجرب سببه القارِمَة الجَرَبية Sarcoptes scabiei، مما يجعل الجرب المرض الأول الذي يصيب البشر وله عامل مسبب مجهري معروف. وفي نفس المنشور، وصف فرانشيسكو ريدي أيضا الطفيليات الخارجية والداخلية موضحا القراد، ويرقات الذباب الأنفي للغزلان، والمتورقة الكبدية في الأغنام. كما وصف وصوّر في كتابه السابق (1684) (ملاحظات على الحيوانات الحية الموجودة في الحيوانات الحية) أكثر من 100 طفيلي بما في ذلك الدودة الأسطوانية البشرية، وأشار إلى أن الطفيليات تتطور من البيض، مما يناقض نظرية التولد الذاتي.تطور علم الطفيليات الحديثة في القرن التاسع عشر مع ملاحظات دقيقة من قِبَل العديد من الباحثين والأطباء. وفي عام 1828، وصف جيمس أنيشرلي داء الأميبات، والالتهابات الطفيلية للأمعاء والكبد، على الرغم من عدم اكتشاف العامل الممرض (متحولة حالة للنسج) حتى عام 1873 بواسطة فريدريش لوش. واكتشف جيمس باجت الديدان الخيطية المعوية (Trichinella spiralis) في البشر في عام 1835، بينما وصف جيمس ماكونيل المتورقة الكبدية في البشر في عام 1875. واكتشف باتريك مانسون دورة حياة داء الفيل، الذي تسببت فيه الديدان الخيطية التي ينقلها البعوض عام 1877. وتوقع مانسون كذلك أن طفيلي الملاريا (المتصورة) كان لديه ناقلات البعوض، وأقنع رونالد روس بالتحقيق والفحص، ثم أكد روس أن التنبؤ كان صحيحًا في 1897-1898. وفي الوقت نفسه، وصف جيوفاني باتيستا غراسي وآخرين مراحل دورة حياة طفيل الملاريا في بعوض الأنوفيلة، وحصل روس على جائزة نوبل عام 1902 عن أعماله، بينما لم يحصل عليها غراسي.
=========
داء الليشمانيات  من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة 

داء الليشمانيات 💥

  قرحة داء ليشمانيات جلدي في كاحل رجل من الشرق الأوسط.
قرحة داء ليشمانيات جلدي في كاحل رجل من الشرق الأوسط.
معلومات{{ الاختصاص أمراض معدية/من أنواع مرض بعدوى الأوليات
الأسباب
الأسباب ليشمانيا، وليشمانيا دونوفانية، وليشمانيا طفلية، وليشمانيا برازيلية، وليشمانيا كبيرة، وليشمانيا مدارية

عوامل الخطر سوء التغذية
، وهجرة بشرية، وتثبيط مناعي، وإزالة الغابات، وتحضر

المظهر السريري
الأعراض قرحة جلدية، وقرحة فموية، وحمى، وتضخم الطحال، وفقر الدم، وتضخم كبد
أدوية{{{ إيتراكونازول، وكيتوكونازول، وبينتاميدين، وميلتيفوسين، وبارومومايسين
التاريخ
داء الليشمانيات مجموعة من الأمراض الطفيلية يسببها عدد من أنواع الأوالي من جنس الليشمانيا. تتفاوت تظاهرات المرض من آفات جلدية تشفى عفوياً (داء الليشمانيات الجلدي) إلى مرض جهازي فتّاك (داء الليشمانيات الحشوي).ينتقل داء الليشمانيات عن طريق لدغة أنثى حشرات من أسرة (تحت عائلة) الفواصد.
الوبائيات
حلقة العدوى💥 

 undefined
الفاصدة الباباتاسية تتناول وجبة دم، ويمكن مشاهدة الدم المبتلع في بطنها الشاف.
مشروحة بتفصيل أكثر في فقرة دورة حياة الليشمانيا.
عندما تلدغ أنثى الفواصد حيواناً مصاباً بداء الليشمانيات لتحصل على وجبة الدم الضرورية لنضوج بيوضها، فإنها تبتلع مع الدم الخلايا التي تحوي الشكل اللاسوطي لليشمانيا، فتتحول الخلايا في معيها إلى سوطيات تلتصق بجدار المعي وتتكاثر حتى تكاد تسده، ثم تهاجر إلى خرطومها؛ وعندما تلدغ الحشرة المضيف التالي يحدث لديها قلس فتدخل السوطيات مع لعابها إلى دم المضيف الفقاري الجديد حيث تغزو البلعميات وتتحول إلى الشكل اللاسوطي وتتكاثر ضمن الخلايا.
الحدوثتنتشر أدواء الليشمانيات في المناطق المدارية وشبه المدارية من كل القارات المأهولة عدا أستراليا. المرض متوطِّن في 88 بلداً (21 بلداً في العالم الجديد و67 بلداً في العالم القديم). وبين هذه البلدان 16 بلداً متطوراً و72 بلداً نامياً، ومن بين هذه الأخيرة يدخل 13 بلداً في عداد البلدان الأقل نماءً. تقدّر منظمة الصحة العالمية الوقوع السنوي بنحو مليوني حالة، نصف مليون حالة من داء الليشمانيات الحشوي ومليون ونصف حالة من داء الليشمانيات الجلدي. ويُقدَّر الانتشار بنحو 12 مليون حالة، وحجم الجمهرة تحت الخطر 350 مليون شخص.يزداد انتشار المرض في الفئات الفقيرة من المجتمع
، نتيجة الاكتظاظ وعدم إتاحة خدمات الوقاية والتشخيص والعلاج ونقص الوعي الصحي.
داء الليشمانيات مرض حيواني المنشأ في الأصل، والمستودع (أو الخازن) الطبيعي لأغلب أنواع الطفيلي أنواع مختلفة من الحيوانات. ولكل نوع من الليشمانيات طيف من الحيوانات الخازنة. وبناءً على هذا يُقسم داء الليشمانيات وبائياً إلى داء الليشمانيات حيواني المنشأ (جلدي وحشوي) وداء الليشمانيات بشري المنشأ (جلدي وحشوي).تصنف منظمة الصحة العالمية داء الليشمانيات بين الأمراض المهملة.
داء الليشمانيات الجلدي
المقالة الرئيسة: داء الليشمانيات الجلدي
يُقدَّر انتشاره بنحو 10 ملايين شخص في 82 بلداً، ووقوعه في بلدان الشرق الأوسط والمغرب العربي نحو 350 ألف حالة. أكثر من 90% من حالات داء الليشمانيات الجلدي تحدث في أفغانستان وإيران والمملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية في العالم القديم، وفي البرازيل وبيرو في العالم الجديد.
ويدخل ضمن هذا التصنيف، مع الشكل الجلدي، داء الليشمانيات الجلدي المخاطي.
داء الليشمانيات الجلدي حيواني المنشأالليشمانيا الكبيرة أهم مسبب له في العالم القديم، ومستودعها بعض القوارض الصحراوية وشبه الصحراوية، خاصة من أسرة اليرابيع. تعيش هذه القوارض في جحور عميقة الجو فيها دافئ ورطب يساعد على تكاثر الحشرة الناقلة للمرض. ويسرى المرض بشكل طبيعي بين القوارض ويصيب الإنسان عندما يعمل أو يعيش في المناطق المسكونة بالحيوانات المستودعة. ولا يكون الإنسان في هذه الحالة مصدراً للعدوى. ينتشر هذا الشكل من المرض بالدرجة الأولى في المناطق الريفية من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى. أما في العالم الجديد فهناك العديد من أنواع الليشمانيات التي تسبب الشكل الجلدي أو الجلدي المخاطي، وتُجمع في معقد (أي مجموعة أنواع متقاربة) الليشمانيا البرازيلية L. braziliensis complex ومعقّد الليشمانيا المكسيكية L. mexicana complex. مستودعها القوارض الصغيرة وبعض الحيوانات البرية الكبيرة.تم الإبلاغ عن إصابات جلدية أولية بالليشمانيا الطفلية من لبنان وفرنسا.
داء الليشمانيات الجلدي بشري المنشأينحصر في العالم القديم، والمسبب الرئيسي له هو الليشمانيا المدارية، مصدر العدوى الإنسان. يمكن أن يصيب الكلاب والقوارض والوَبْر، لكن لم يثبت دورها كمصدر للعدوى، مع أنه لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال تماماً، ففي تجارب مخبرية أمكن نقل العدوى من الجرذان إلى الفواصد، حتى عندما كانت الجرذان المصابة خالية من علامات واضحة للمرض. وهذا الشكل يمكن أن يسبب أوبئة، حيث يكفي أن ينتقل أشخاص مصابون إلى منطقة خالية من المرض سابقاً، بشرط أن تكون الحشرات الناقلة متوفرة، كي تبدأ السراية هناك، كما حصل في مخيمات اللاجئين الأفغان في الباكستان. ينتشر بالدرجة الأولى في المدن والتجمعات السكانية الكبيرة نسبياً، مثل كابول عاصمة أفغانستان ومشهد في إيران وحلب في سوريا. وكابول من أكبر بؤر المرض في السنوات الأخيرة، حيث قدّرت منظمة الصحة العالمية في سنة 2002 عدد الإصابات فيها بـ200 ألف حالة، ومعدل الانتشار بـ12% من السكان، ويعزى هذا إلى كثرة الهجرة أو عودة المهاجرين مع وفود مستمر لأشخاص جدد ليس لديهم أي مناعة ضد المرض. بلغ عدد الحالات المسجلة في مشهد في سنة 2002 نحو 5000 حالة، وفي حلب في سنة 2007 أكثر من عشرة آلاف حالة.من الأشكال النادرة نسبياً الإصابات الجلدية الأولية الناجمة عن الليشمانيا الدونوفانية، والتي تسبب عادةً داء الليشمانيات الحشوي في الهند والسودان. داء الليشمانيات الجلدي التالي لكالا آزار شكل آخر لهذا المرض، ويتظاهر بآفات جلدية منتشرة تظهر عادةً بعد عدة سنوات من الشفاء من داء الليشمانيات الحشوي بشري المنشأ المعالج بمركبات الأنتيمون في نحو 50-60% من حالات كالا آزار في أفريقيا الشرقية ونحو 5-10% من الحالات في الهند.
داء الليشمانيات الحشوي
المقالة الرئيسة: داء الليشمانيات الحشوي
وله شكلان، حيواني المنشأ وبشري المنشأ. أكثر من 90% من حالاته تقع في البرازيل وبنغلاديش والسودان ونيبال والهند.
داء الليشمانيات الحشوي حيواني المنشأتسببه الليشمانيا الطفلية، ومستودعه حيوانات من فصيلة الكلبيات، كالكلاب المنزلية والشاردة والثعالب وبنات آوى. ينتشر في حوض البحر الأبيض المتوسط ويصيب بالدرجة الأولى الأطفال دون العاشرة من العمر. وفي أمريكا الجنوبية يسمى مسببه الليشمانيا الشاغاسية، وهي تُعتبر حالياً مرادفاً لليشمانيا الطفلية للعالم القديم.
داء الليشمانيات الحشوي بشري المنشأتسببه الليشمانيا الدونوفانية، ويسبب أوبئة خطيرة في شبه القارة الهندية وبلاد شرق أفريقيا مع معدلات إماتة عالية. يتظاهر بحمى (لهذا يسمى باللغة الهندية كالا آزار، أي الحمى السوداء) وضخامة كبد وطحال وفقر دم. المرض مميت إذا لم يُعالَج. تتعقد مكافحته بزيادة معدلات فشل العلاج بمركبات الأنتيمون، دواء الصف الأول؛ ففي الهند قدّرت دراسات مختلفة معدلات الفشل في منتصف التسعينات من القرن العشرين بين ثلث وثلثي المرضى.
الإمراضتتكاثر السوطيات في المعي المتوسط للفاصدة، وتنتشر تدريجياً خلال ما يقارب أسبوع إلى الأجزاء العليا من سبيلها الهضمي فتسدّه بأجسامها وبهلامة تفرزها. وإنثاء لدغ الفاصدة لمضيفها، فإنها لا تستطيع البلع، فيحدث عندها قلس فتحقن السوطيات في جلد المضيف
؟
لا يتجاوز عدد السوطيات المحقونة في أغلب الأحيان 600 طفيلي، ولكن في ربع الحالات تقريباً يزيد عددها على الألف وقد يصل إلى مئة ألف.تصل العدلات إلى مكان اللدغة أولاً، فتبتلع السوطيات. لا تتغير الليشمانيات داخل العدلات ولا تتكاثر؛ وعندما تصل العدلات إلى مرحلة الاستماتة يتخلص الجسم منها بواسطة البلاعم، وبذلك تصل الليشمانيات إلى داخل البلاعم ضمن العدلات دون أن تؤدي إلى تفاعل مناعي.
البلاعم هي الخلايا المضيفة الرئيسية لليشمانيا في الفقاريات، وبداخلها تتحول السوطيات إلى شكلها اللاسوطي.
تمكث اللاسوطيات داخل البلاعم في ما يسمى بالفجوة الحاملة للطفيلي، وتتشكل هذه الفجوة من اندماج اليبلوع باليحلول والدخلول، وفيها تتحول السوطيات إلى لاسوطيات. وتحدث خلال هذا التحول تغيرات في شكل الطفيلي حيث تتحول السوطيات المتطاولة ذات سوط طويل إلى خلايا بيضوية ذات سوط قصير، وفي استقلابه من أجل التكيف مع الوسط الحامضي داخل الفجوة، وفي التركيب البيوكيميائي لغشاء الخلية. يستغرق هذا التحول بين يومين إلى خمسة أيام. تستطيع اللاسوطيات أن تعيش في الوسط الحامض لهذه الفجوات وأن تتغذى على محتوياتها. تتكاثر اللاسوطيات ببطء، حيث تستغرق دورة الانقسام نحو 24 ساعة.
يتشكل الارتشاح في داء الليشمانيات الجلدي في الجلد مكان اللدغة ويحوي البلاعم بالدرجة الأولى، وكذلك خلايا لمفانية وخلايا بلازمية
، أما في داء الليشمانيات الحشوي فتتشكل بؤر العدوى في أعضاء الجملة الشبكية البطانية.
التشخيص
يعتمد التشخيص على القصة المرضية والفحص السريري، ويتم تأكيده بكشف الطفيلي.
في داء الليشمانيات الجلدي: الفحص المجهري المباشر: تؤخذ المادة المرضية من الآفة ببزلها أو أخذ خزعة، وتُفحص مجهرياً بعد التلوين لكشف الشكل اللاسوطي للطفيلي. هذا الفحص سهل وقليل التكلفة ويتطلب خبرة عامل مخبر أو ممرض مدرَّب. تصل حساسيته إلى 70-80%.
الزرع: يمكن إجراء الزرع على أوساط خاصة مثل وسط NNN بدرجة حرارة 26°م، وذلك يتطلب مخبراً مجهزاً بحاضنة مع تبريد وخبراتٍ كافية، ووقتاً طويلاً، وحساسية الزرع أقل منها في الفحص المجهري المباشر.
اختبار الليشمانين: يكشف فرط التحسس الآجل (مثل اختبار التوبركولين)، وله المحددات نفسها، فهو يدل على التعرض ولذلك لا يمكن استخدامه لتمييز المرض الفعال عن تعرض سابق للعامل الممرض، ولكن يمكن أن يكون له فائدة في المسوح السكانية.
اختبارات مرتكزة إلى PCR عالية الحساسية والنوعية، لكنها مكلفة وتتطلب تجهيزات معقدة وخبرات عالية، لذا يقتصر استخدامها حالياً على الأغراض البحثية.
العلاج
تختلف حساسية مختلف أنواع الليشمانيات للأدوية المختلفة، ولذلك لا يمكن تعميم المعلومات من تجارب على نوع معين من الليشمانيات على غيره من الأنواع؛ كما أن البحوث في مجال المعالجة قليلة، والكثير من التجارب السريرية يجرى بدون تحديد النوع المسبب، خاصةً في داء الليشمانيات الجلدي، لأن مناطق توطن مختلف أنواع مسببات الليشمانيا الجلدية يمكن أن تتطابق، بخلاف داء الليشمانيات الحشوي.
يمكن تقسيم خيارات العلاج إلى دوائية ولادوائية، والدوائية إلى مجموعية وموضعية. يتطلب داء الليشمانيات الحشوي معالجات دوائية مجموعية حتماً.
المعالجات الدوائية المجموعيةمركبات الأنتيمون خماسية التكافؤتستعمل لمعالجة داء الليشمانيات منذ عقود. يوجد مركبان: ستيبو غلوكونات الصوديوم (sodium stibogulconate)، الاسم التجاري Pentostam، ويعطى حقناً عضلياً أو وريدياً، وميغلومين أنتيمونيات (meglumine antimoniate)، الاسم التجاري Glucantime، ولا يعطى حقناً وريدياً. الشوط العلاجي يتألف من 10 حقن إلى 20 حقنة يومياً. فعاليتها متفاوتة حسب النوع المسبب ووجود المقاومة الدوائية. مركبات الأنتيمون سامة ولها محاذير استعمال وأعراض جانبية، فهو سام للأوردة عند الحقن الوريدي، يمكن أن يسبب خللاً في الناقلية القلبية لذا تتم مراقبة مخطط القلب الكهربائي أثناء التسريب الوريدي، كما يمكن أن يسبب التهاب البنكرياس أو يؤدي إلى التأق. ومن أعراضه الجانبية الغثيان والإقياء وطعم معدني في الفم وآلام مفصلية وعضلية. الحقن العضلي يخفض خطر التهاب الوريد أو اضطرابات نظم القلب، إلا أنه مؤلم للغاية. يوجد خطر تطور المقاومة الدوائية، كما حدث في ولايتي بيهار وأوتار براديش الهنديتين. أمفوتيريسين Bمن الأدوية الفعالة ضد جميع أنواع الليشمانيات لكن استعماله محدود نتيجة سميته، يُستخدَم كعلاج صف ثاني في حال المقاومة للأنتموان. توجد له صيغة دوائية مقرونة بجسيمات شحمية سميتها أقل لكنها أغلى. باروموميسينقيد تجارب الطور الثالث حالياً. ميلتيفوسين(miltefosine): الدواء الفموي الوحيد ذو فعالية مثبتة ضد داء الليشمانيات الحشوي، حتى المقاوم لمركبات الأنتيمون. تم تطويره أساساً كمضاد للسرطان، لذا يتصف بكامن ماسخ ويتطلب الحذر عند وصفه للنساء في سن الإنجاب. كما أن طول نصف عمره قد يساعد على تطور المقاومة ضده.
المعالجات الدوائية الموضعية
هذه لا تُستخدم إلاّ في داء الليشمانيات الجلدي حقن مركبات الأنتيمون الخماسية ضمن الآفةكما هو موصوف أعلاه. فعاليتها تقارب فعالية الإعطاء المجموعي أو تفوقها قليلاً، ومن محاسنها أن الجرعة المجموعية تكون أقل، وكذلك السمية والأعراض الجانبية والمخاطر. التركيز الموضعي (ضمن الأفة) يكون عالياً جداً، ولكنه ينخفض بسرعة على الأرجح. تواتر الحقن يختلف من بلد إلى آخر، وكذلك مدة الشوط العلاجي، من حقن كل يومين ثلاث مرات مع استراحة شهر، إلى حقن مرتين بالأسبوع أو أسبوعياً أو كل أسبوعين لعدة أسابيع متتالية. لا يمكن تطبيقه عندما تكون الآفات كثيرة أو ضخمة أو تقع في مناطق يصعب حقنها. معالجات أخرى حقناً ضمن الآفةتمت تجربة حقن بعض المركبات الأخرى ضمن الآفة، مثل مترونيدازول أو كبريتات الزنك، ولكن النتائج لم يتم تأكيدها في تجارب أخرى مستقلة. معالجات سطحيةتوجد تجارب فردية لتركيبات جلدية، مثل مرهم باروموميسين أو سلفات الزنك وغيرها، لكن لم تثبت فعالية أي منها في تجارب مستقلة.
المعالجات اللادوائيةالمعالجة بالبرد، أي تجميد الآفات بالآزوت السائل أو الثلج الجاف. يمكن أن تكون فعالة في الآفات الجديدة بمفردها أو بالمشاركة مع معالجات دوائية. دراسات الفعالية محدودة، مع أن التبريد يُستعمل منذ عقود.
المعالجة بالحرارة، بتطبيق مصدر حراري تقليدي أو مصدر لأمواج كهرطيسية بذبذبة الراديو. الدراسات محدودة.
التبخير بالليزر: الدراسات قليلة لكن النتائج تبدو مشجعة.
الكي من المعالجات الشعبية وربما الفعالة، لكن الندبة المتشكلة قد تكون أكبر من الندبة التي تتشكل بالشفاء العفوي.
الاستئصال الجراحي قليل الفعالية بسبب احتمال النكس.
الإنذار
التواجد في الاحياء والغابات التي قد يوجد فيها هذا النوع من الحشرات المسببة لداء الليشمانيات مثل الفاصدة الباباتاسية وبعش الحيوانات البرية مثل القردة.
الوقاية والمكافحةتستعمل اللقاحات في بعض البلدان للوقاية من انتشار المرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استخدام الامراض بيولوجيا

  استخدام الامراض بيولوجيا  الحرب الكيماوية   من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة حسب النوع طائرة تُلقي بقنابل عنقودية . تستخدم الأسلحة ...